30 يونيو 2025 | 05 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

العبيد... شاب «صالح» نشأ بين دفتي المصحف

11 سبتمبر 2012

ولّادة هي الكويت في مجال القرآن الكريم، فمن مشاري العفاسي وفهد الكندري، وخالد الجهيم وغيرهم الكثير، انضم الشاب الكويتي صالح العبيد الفائز بالمركز الاول في مسابقة دبي الدولية لحفظ القرآن الكريم، الى قافلة الحفظة المميزين حيث حفظ كتاب الله عن ظهر قلب منذ ان كان في سن الثالثة عشرة من عمره، تألق صوت السماء على لسانه أداء وحسنا، فاستطاع انتزاع المركز الاول للكويت من بين 79 دولة عربية، رغم تميز أغلب المشاركين فيها بالمستوى العالي في الأداء حفظا وتجويدا.
يحكي العبيد قصته مع خير كتاب فيقول « نشأت بفضل الله منذ الصغر على استماع القرآن والمشاركة في حلقات التعليم والتحفيظ وأنا في سن العاشرة، وبعدها التزمت مع المؤذن بالمسجد حتى حفظت القرآن كاملا بعون الله في سن الثالثة عشرة، ومن ثم كانت البداية في الالتحاق بالمسابقات عن طريق وزارة الاوقاف.
ويرى العبيد في احراز الجائزة بعدا آخر غير مكاسب الشهرة، مضيفا «أكثر الأمور التي أفادتني بها المسابقة الحرص الشديد على المراجعة خاصة وأن بعض المشاركين كانوا متميزين لأبعد الحدود، والشيء الثاني هو الأداء الصوتي المتوج بالسكينة والهدوء، كذلك الاحساس والشعور في التلاوة ومراعاة الفهم والتدبر في الآيات القرآنية هو المطلوب في المسابقات وغيرها». وشارك العبيد محليا في مسابقة صاحب السمو أمير البلاد وحصل على المركز الثاني، وكذلك مسابقة الخرافي لاكثر من مرة «والحمد لله حصلت بها أيضا على المراكز الأولى». وحول تقييمه لقراء الكويت يشرح «من المعروف أن القراء الخليجيين بصفة عامة أكثر انتشارا من الناحية الاعلامية، أما من ناحية المستوى فنجد أن العديد من المختصين أكدوا أن قراء مصر والشام وليبيا وغيرها من الدول هم الأعلى نظرا للمستوى المتقدم لهؤلاء، سواء من الأداء الصوتي والتجويد وغيره من الأمور، وباعتقادي أن الذي ينقص قراء الخليج بشكل عام هو الاحتكاك مع القراء المتقنين في العالم الاسلامي، خاصة وما يمتلكه هؤلاء من طرق وأساليب للوصول الى الأداء المتوازن بالاضافة الى اتقان احكام التجويد التي تصنع من الشخص الحافظ قارئاً متميزاً. الأمر الاخر هو عدم الاهتمام في دول الخليج بوجود المدارس التعليمية المختصة بتعليم التجويد والتدريب الصوتي».
ويحدد العبيد وصفة لمن يريد حفظ القرآن : «أهم الأمور لحفظ القرآن واتقانه هو التفرغ للحفظ والمراجعة، وكذلك استحضار النية والاخلاص لله عز وجل واحتساب الأجر، بأن يقوم الشخص بتفريغ ذهنه ووقته والعمل جديا من داخله بحفظ القرآن، وهذا ما نشاهده بأن هناك بعض الاشخاص يحفظون القرآن خلال ستة أشهر ومتقنين له، والبعض الآخر خلال ثلاث سنوات وغيرها من الأوقات على حسب تفرغ كل شخص». وعن فوز العبيد بالجائزة قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح « ان هذا الفوز الذي حققه أحد أبناء الكويت البررة يعكس مدى اهتمام أبناء الكويت وعنايتهم بكتاب الله عز وجل وان هذه ليست المرة الأولى التي تحتل فيها دولة الكويت الصدارة في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم».
كما اعتبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتورعبدالله المعتوق فوز الشاب الكويتي صالح خالد جاسم العبيد بالمركز الأول ضمن نهائيات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لعام 2012 في دورتها السادسة عشرة، مبعثا للفخر والاعتزاز للجميع. وقال المعتوق «إن هذا الفوز يثلج الصدر ويرفع من شأن وطنه ويعكس مدى حرص أبناء الكويت على حفظ كتاب الله عزوجل، وتحقيق المراكز الأولى في مثل هذه المسابقات العالمية التي تخلق جوا من التنافسية المحمودة بين أبناء الأمة، وتشجعهم على الإقبال على حفظ كتاب الله الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه».
التاريخ : 11/09/2012م
الجريدة : الراي
العدد : 12124

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت